أكد فريق مانشستر سيتى أن لديه قوة لا تستهان بها تجعله المنافس الأقوى للفوز بلقب الدورى الانجليزى الممتاز هذا الموسم بعد حسمه لديربى مانشيستر و إلحاقه الهزيمة القاسية بجاره يونايتد بسداسية مقابل هدف وحيد للشياطين الحمر فى عقر داره و على ملعبه "أولد ترافورد" حيث لم يتذوق اليونايتد هزيمة قاسية كهذه فى الدورى الممتاز منذ موسم 1999 أمام تشيلسى بخماسية نظيفة و كانت أقسى هزيمتين فى تاريخ الشياطين الحمر بسباعية نظيفة مرتين أمام بلاكبيرن موسم 1926 و أستون فيلا 1930 على صعيد دورى الدرجة الاولى الانجليزى .
ونجح فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني وبقيادة مواطن الاخير "المشاغب" ماريو بالوتيللي في التأكيد بأن الصفقات التى أجراها فى الموسمين الاخيرين لن تذهب سدى و بأن حلم الفوز بلقب الدورى للمرة الاولى منذ موسم 1968 و الثالثة فى تاريخه قد يتحول إلى حقيقة هذا الموسم ، حيث قاد بالوتيللى فريقه للفوز عندما أحرز ثنائية و تسبب أيضا فى طرد مدافع يونايتد الايرلندى جونى أيفانز وساهم بديل مهاجم الانتر السابق البوسني ادين دزيكو بتسجيله ثنائية ايضا.
و بدأ الشوط الاول غائبا عنه الفرص الحقيقية عن كلا المرميين باستثناء فرصة وحيدة لمانشستر سيتى نجح فى ترجمتها إلى هدف التقدم فى الدقيقة 22 عن طريق بالوتيللى لتسكن شباك الحارس ديفيد دى خيا ، و فى أثناء ذلك حاول لاعبى المان يونايتد فى تهديد مرمى جو هارت و لكن فشلوا ؛ثم تعقدت المهمة أكثر عندما طُرد إيفانز لارتكابه خطأ على بالوتيللى ، و استفاد سيتى من النقص العددى ليضع بالوتيللى الهدف الثانى فى الدقيقة 60 ،ووجه سيرجيو أجويرو الضربة القاضية لليونايتد بعد تسع دقائق ليتشارك المهاجم الارجنتينى صدارة ترتيب هدافى الدورى مع الانجليزى واين رونى ،ونجح يونايتد في تسجيل هدف شرفي في الدقيقة 81 عبر الاسكتلندي دارين فليتشر الذي تبادل الكرة مع المكسيكي البديل خافيير هيرنانديز قبل ان يسددها من حدود المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى هارت، و فى الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلى أعاد سيتي الفارق الى ثلاثة اهداف في الدقيقة الاخيرة من اللقاء عبر البوسني ادين دزيكو عن طريق ركلة ركنية وصلت على اثرها الكرة الى القائم الايسر حيث ليدلي كينج الذي عكسها لدزيكو فاودعها مهاجم فولفسبورج الالماني السابق الشباك .
وأزاد فريق "سيتيزينس" الفضيحة و المذلة عندما هز شباك الشياطين الحمر بهدفين أخريين عن طريق سيلفا و دزيكو فى الوقت بدل الضائع بعد استغلالهما الاستسلام التام لمدافعي المدرب الاسكتلندي أليكس فيرجسون الذي شاهد فريقه يتلقى اقسى هزيمة له في الدوري الممتاز.
ورفع سيتى رصيده إلى 25 نقطة في الصدارة بفارق 5 نقاط عن يونايتد الذي مني بهزيمته الاولى لهذا الموسم ليبقى فى المركز الثانى .