الخميس، 25 أكتوبر 2012

في المرمى




«رضينا بالهم والهم ما رضي فينا» هذا هو لسان حال ابنائنا واخواننا من اللاعبين المبتلين بشتى أصناف وألوان الفشلة والمتسلقة من أشباه الإداريين ومن الذين لا يعرفون في الرياضة «الألف من كوز الدره» كما يقول اخواننا المصريون فهؤلاء الذين يعانون من مرض البروز والصور والذين لا هم لهم إلا مصالحهم حتى ولو كانت على حساب المصلحة العامة نجدهم بعد ان نجحوا في اغتصاب المناصب الرياضية ممن هو أكفأ وأجدر وأعلم منهم بها وفي كيفية إدارتها وتطويرها برعاية كريمة وتشجيع مستمر ممن قام قبلهم بفعلهم نفسه، عندما استأثر وانفرد بالقرار عبر استدرار العواطف في تولي مناصب اعتقد لوهلة أنها ملكه الخاص وجزء من الورث الذي يجب أن يحصل عليه، ها نحن نجدهم يتفرغون للجزء الثاني من الجريمة المنظمة التي مارسوها وما زالوا يمارسونها دون حسيب ولا رقيب وهو محاربة ووأد المواهب، وأكبر دليل على ما اقول هو ما يقوم به بعض القائمين على اتحاد الجودو والتايكوندو من محاربة للبطل الواعد خالد سعود الزيد، الذي قلما تجود به ليس الكويت فحسب بل الكثير من دول العالم، بل ان الكثير من دول العالم تتمنى أن يكون لديها مثل هذا البطل ولكن وبما أننا في الكويت بلد العجائب فمن البديهي جداً أن يحارب خالد، والسبب بسيط ولا يحتاج إلى الكثير من التفكير لإيجاد تفسير فيما يحدث لخالد وموقف بعض الحاقدين، ولن أقول عليه بل على الكويت ونجاحها لأن خالد لم يمثل نفسه في يوم من مشاركاته، بل مثل الكويت وبالتالي فهؤلاء عندما يقومون بما يقومون به تجاهه فإنهم يعملون ضد مصلحة الكويت، وحتى لا نطيل فالسبب هو أن من اكتشف موهبة خالد ورعاها ونماها وصرف عليها هو والده ومدربه الخاص وليس اتحاد الجودو والتايكوندو، ومن يقومون عليه ولا لأحد منهم من السابقين ولا اللاحقين فضل عليه أو على الإنجازات التي حققها وسيحققها، بإذن الله، رغماً عن أنوف الفاشلين أمثالهم، وبالتالي فلا أحد منهم سيستطيع أن يفاخر بإنجازاته، أو أن وراءها التخطيط السليم وبعد النظر وما إلى ذلك من كلام «يلوع الكبد» أو أن يرسل معلقة باسمه تنم عن الإصابة بالإسهال في التصريحات الذي يعاني منه الكثيرين ليهدي فيها الإنجاز لمن يشاء من المعازيب ممن أوصلوه الى كرسي المسؤولية في الاتحاد، ولن يستطيع أن يمسح الجوخ لفلان وعلان بحجة فوز خالد بهذه البطولة أو تلك، لذلك فكان لا بد أن يحارب ويدمر مثلما دمر وحورب الكثيرون غيره من المواهب، التي والله انها تسوى آلاف من أعضاء التكتل ومن جاء بهم.