الاثنين، 17 ديسمبر 2012

المتـحولــــون


سبحان مغير الاحول, هذا ما ينطبق علي حال منخبنا المصري فبعد اداء اكثر من رائع وفوز مستحق خارج الديار علي المنتخب الغيني بنتيجة 2/3 يتعرض, يتعرض لهزيمة بنفس النتيجة علي إرضه  وفي غياب جماهيرة من منتخب أفريقيا الوسطي والذي يعد من المنتخبات ذات التصنيف الضعيف.



وبالطبع إعلامنا الهمام كان قد رفع منتخبنا عالياً في السماء بعد الفوز في تصفيات كأس العالم وشوية وكان عايز يدخله يلعب في اليورو, وكان البوب برادلي قد أستحق نصيب الاسد من هذة الإشادة وإنه من سيقودنا إلي كأس العالم أخيراً وكان الاداء الفني رائع وإيضاً البدني كان فوق الوصف وأحتفلنا جميعاً بهذا الفوز وإننا عائدون يا أفريقيا.



وبعدها بأيام كانت مواجهتنا أمام المنتخب الأضعف نسبياً وذلك في التصفيات المؤهله لكأس الأمم الأفريقية 2013, وبالطبع كانت التوقعات كلها كانت تصب في مصلحتنا بفوز مريح لا يقل عن فارق هدفين لصالحنا حتي نحسم تأهلنا مبكراً ولا ننتظر نتيجة مبارة العودة, بل إن البعض لم يشاهد المبارة من اساسه و توقع مبارة ضعيفة وممله مقارنة بمبارة إنجلترا والسويد في نفس التوقيت .



وتفأجا الجميع بأن منتخب أفريقيا الوسطي يتعادل مع المنتخب مرة واثنين بل وأحزر هذف التقدم في حاله ذهول من الجميع وإستغراب من النتيجة المفأجاة جداً والغير متوقعة, وبانتهاء المبارة بدأت وصلات التقطيع وإننا منتخب فاشل وبرادلي تشكيلتة غلط من الاول وإزاي مفيش رأس حربة صريح وإزاي مش عارف إية وبتاع وكلام ولك كتير.



وأرجع البعض الهزيمة إلي عدم الاعداد النفسي والبدني الجيد للمبارة , بجانب عدم وجود بطولة الدوري الممتاز وبعد اللاعبين عن اللعب بصفة مستمرة مما يؤثر بالطبع علي مستواهم , وكلها تحليلات صحيحة جداً, ولكن الفكرة إنك لابد إن تكون صاحب موقف ثابت من جهاز فني ولاعبين هل أنت مقتنع بهم وبقدراتهم أم تتعامل معهم بالقطعة وبكل مبارة علي حدة.



فالهزيمة شئ وارد جداً في كرة القدم ومن الممكن إن تكون بطلاً ويهزمك طوب الأرض في مبارة او اثنين ولكن الفكرة نفسها إنك بطل فلابد ان تتعامل دائما بهذا المبدأ.



منتخبنا أمامه فرصة في مبارة العودة وهي الفوز بنتيجة 2/0 او بنتيجة اكبر من 3/2 , قد يكون ذلك صعب ولكن كما علمتنا كرة القدم فليس هناك مستحيل وأري إننا كمتابعين لكرة القدم نتمني إن نري منتخبنا المصري في كأس العالم أكثر من رؤيتة حامل للقب البطولة الأفريقية لاننا جربنا طعم البطولة ونفسنا نجرب طعم كأس العالم اللي إحنا محرومين منه بقالنا كتير .